بناء مشروع ناجح في 10 خطوات، تعرف عليها!
يبدأ دائمًا بناء مشروع ناجح في أي مجال بفكرة، وتتطور
الفكرة مرورًا بعدة مراحل حتى تصل الى نهاية المطاف، وهو النجاح الباهر للمشروع.
يتراود في ذهن كل فرد منا فكرة معينة لتحقيق مشروع معين،
يرغب بتنفيذها على أرض الواقع ولكن يقع في حيرة كيف يبدأ ومن أين يبدأ؟
تختلف أفكار المشاريع الناشئة باختلاف أهداف أصحاب
المشاريع، إذ أن كل شخص يسعى لتحقيق هدف معين من خلال مشروعه الخاص أو شركته
الخاصة بما يتناسب مع حاجة السوق المحلي.
وليتكلل المشروع بالنجاح، لا بد أن يكون هناك خطوات
متسلسلة، بعد الانتهاء من كل خطوة، ننتقل إلى التالية، وبمجرد البدء بخطوات تنفيذ
المشروع، إذن أنت بدأت بتحقيق الإنجاز، عليك الاستمرار بالمواصلة ولا تتوقف عند نقطة
معينة.
هنا في هذا المقال سنتعرف معًا على أهم 10 خطوات تساعدك في كيفية بناء مشروع ناجح من الصفر حتى الاحتراف والانطلاق نحو عالم الأعمال.
1- دراسة السوق
الخطوة الأولى والأهم هنا في كيفية بناء مشروع ناجح، هي دراسة السوق من حيث الاحتياجات والمتطلبات اللازمة، إجراء عمليات البحث والتقصي لاحتياجات السوق، يُسهل على صاحب فكرة العمل تحديد الفكرة وتوجيهها حسب الحاجة حيث يجب أن تكون الفكرة المطروحة حلاً لمشكلة وسد لنقص في السوق حتى يُكلل المشروع بالنجاح.
❖
لا بد من طرح الأسئلة التالية من ضمن
مرحلة دراسة السوق:
●
حاجة السوق
للمشروع؟ هل المشروع يلبي حاجة معينة، ويسد عجز في السوق أم لا؟
●
الفئة
المستهدفة؟ دراسة العملاء المستهدفين، وإجراء استقصاء على متطلباتهم وتقديم أفضل
الخدمات.
● المشاريع المنافسة؟ هل يوجد مشاريع مشابهة تقف
عائق أمام تحقيق المشروع الخاص بك؟ هل يوجد شركات تطرح نفس المنتج الذي ترغب بطرحه
في السوق؟
2- الملكية الفكرية
تأكد من تحقيق إثبات الملكية الفكرية قبل الإقبال على
إنشاء المشروع الخاص؛ حتى تنفرد الشركة بامتلاك حقوق نشر المنتج؛ بهدف إبعاد
مشروعك عن شبهات التقليد والتكرار.
يجب التأكد من حصولك على امتياز نشر المنتج لضمان نجاح المشروع،
من خلال تقديم براءات الاختراع، حقوق النشر والعلامات التجارية، حتى تحمي نفسك
وشركتك من مواجهة تداعيات قانونية خطيرة.
3- تحديد هوية المنتج
اختيار اسم وعنوان المنتج الذي ترغب بتأسيس مشروع
لإنتاجه، وتأتي مرحلة تحديد هوية المنتج بعد معرفة طبيعة الخدمة التي ستزود بها
العملاء من خلال طرحه في الأسواق، وبالتالي يجب أن تكون العلامة التجارية الخاصة
بالمنتج توحي بشكل كبير إلى الهدف منه، حتى يكون لديك إجابة في حال وجَه أحدهم
سؤال لك عما تقدمه شركتك.
4- اختيار الشركاء
في بعض الأحيان، تكون مرحلة اختيار الشركاء أهم من مرحلة
تحديد الفكرة، حيث عدم وجود شريك داعم لتنفيذ المشروع، يُدمر الفكرة بشكل كبير
جدًا.
يجب
عليك البحث بعناية فائقة عن الشركاء الذين يساعدونك في استثمار الفكرة وبناء
المشروع بالشكل الأمثل.
❖
المعايير المطلوب الأخذ بها في اختيار
الشريك
●
ابحث عن
شريك سبق لك التعامل معه، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون تاريخه حافل بالإنجازات.
●
أن يكون
الشريك لديه مهارات مكملة لمهاراتك، حتى يستثمر كل منكما جهده في زاوية معينة،
ليخرج العمل كاملاً متكاملاً.
● أن يكون الشريك لديه أسلوب وشخصية لبقة في
التعامل، حيث تعملان سويًا جنبًا إلى جنب.
5- وضع خطة العمل
بناءًا على معطيات الخطوة الأولى وهي مرحلة دراسة السوق،
ضع خطة عمل تتلاءم مع المعطيات التي حصلت عليها. حدد الفكرة والأهداف وما يلزم
لإنجاز المشروع، ثم ارسم خطة البدء لتحقيق ما سبق؛ لتبدأ المشروع من الصفر بطريقة
صحيحة.
إضافة لذكر المخاطر التي من الممكن أن تواجه أي مستثمر
صغير في بداية مشروعه، كذلك تحديد الحلول المناسبة لكل عائق من المتوقع أن يواجهك،
وذلك حتى لا تقع في مشاكل أنت في غنى عنها.
6- اختيار المكان المناسب
اختيار المكان المناسب لتنفيذ المشروع، له أهمية فائقة في
نجاح المشروع الخاص بك، تختلف الأعمال بإختلاف البيئات، حيث لكل بيئة ومكان معين،
عمل يتناسب معها، لا يمكنك إنشاء مشروع في بيئة لا تهتم ولا يعد عملك من إحدى
اهتماماتها.
لا
تجعل اختيار المكان يعيق التنفيذ. يمكنك البدء من المنزل لتوفير رأس المال، البعض
الآخر يفضل استئجار مكتب للعمل من خلاله، وهناك من يفضل إقامة مكان عمل خاص به.
7- إدارة المخاطر ووضع
الاستراتيجيات واقتراح خطة عمل بديلة
يجب عليك أن تضع استراتيجيات للعمل لتحقيق بناء مشروع
ناجح، في حال واجه المشروع أي مخاطر سواء بالبداية أو خلال مرحلة التنفيذ، لذلك
عليك كصاحب مشروع أن تحدد المخاطر المحتمل وقوعها والتي تنعكس بشكل سلبي على سير
نجاح المشروع، ثم تضع استراتيجية وخطة عمل لكيفية تفادي هذه المخاطر وتجنب وقوعها.
بعض
المشاريع الناشئة تعمل جاهدة لتفادي المخاطر التي تواجهها في بداية عملها ولكن هذا
يتسبب بخسائر أقرب إلى أن تكون خسائر فادحة!
هنا تكمن أهمية وضع استراتيجية إدارة المخاطر للتعامل مع
مثل هذه المشاكل، حيث تدرك من خلالها أين تكمن المشكلة وكيف يمكن حلها؟ بالتالي
انت تتمكن من ضبط زمام الأمور وإعادة العمل إلى طبيعته حيث كان بدون أي خسائر
تذكر.
8- متابعة المستجدات
التكنولوجية الحديثة وتأثيرها على سرعة نمو المشروع
أحدث التطور والتقدم التكنولوجي وشبكة الاتصالات أثرًا
كبيرًا على حياتنا بشكل عام، وعلى مجتمع ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة بشكل
خاص، لابد من توظيف التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة؛ لضمان حصولك على مشروع
ناجح، ومواكبة التقدم الحاصل في العالم وتحقيق نتائج عظيمة تُسهل عليك كصاحب مشروع
في إدارة العمل ومتابعة سيره.
❖ دواعي توظيف التكنولوجيا وشبكة الاتصالات في
بناء مشروع ناشئ سريع النمو:
●
توفير
الوقت والجهد.
●
اقتصار دور
العنصر البشري في اتخاذ القرارات وذكر التعليمات.
●
تقليص التكاليف
بالاستغناء عن العنصر البشري.
●
تحسين
الأداء.
●
انتشار
المنتج الخاص بالمشروع لأكبر مساحة ممكنة.
●
متابعة سير
العمل أولًا بأول وفق التقنيات المستخدمة في المشروع.
9- اختيار المرشد والموجه
الإرشاد والتوجيه يعكس أثر إيجابي جدًا في بناء مشروع
ناجح، لذا يتوجب عليك أنت كصاحب مشروع، ان تبحث عن الموجه الذي يعود عليك بمنافع
كبيرة لمشروعك، يقدم لك النصيحة، يرشدك إلى طريق الصواب، يتنبأ بالمخاطر المحتمل
وقوعها عائق أمام مشروعك، فهو بإختصار يوفر لك رؤية كاملة متكاملة عن مجال المشروع
ويساعدك بالتغلب على التحديات التي تعيق طريقك في بناء المشروع.
10- العمل بجد، وانشاء
علاقات اجتماعية جيدة مع أفراد المجتمع
كونك صاحب مشروع ناجح، هذا سيؤثر على شخصيتك بالسلب أو الإيجاب، ونحن هنا في هذا المقال ذكرنا الخطوات الأساسية لبناء مشروع ناجح.
لكن الخطوة الأهم، هي حسن التعامل واللباقة مع الآخرين؛ لأن المشروع الناجح يعتمد اعتماد كلي على الجمهور، كيف ذلك؟
إذا تمكنت من إنشاء علاقات جيدة مع الزبائن هذا يمنحهم
الثقة ويجعلهم يترددون على الخدمات التي تقدمها، لمجرد الأسلوب الراقي والتعامل
بحسن الخلق معهم.
على
العكس تمامًا في حال كان صاحب المشروع متخليًا عن مبادئه وأخلاقه وكان يعامل
الزبائن بأسلوب غير أخلاقي، حتى لو كان المشروع كاملًا ويقدم خدمات مذهلة للمجتمع
وكان أسلوب التعامل مع العملاء سيئًا، للأسف هذا الأمر يؤدي إلى انهيار المؤسسة
ودمار المشروع. لذا عليك بالاهتمام بالعملاء وتقديم أفضل صورة عن عملك وأفضل خدمة
لديك بكل احترام وتهذيب.
في نهاية المطاف، نود أن نكون قد وفقنا في طرح بعض
الأفكار التي تساعدك في بناء مشروعك الناشئ والنهوض به للنجاح الباهر، لا تتردد
أبدًا، ابدأ فقط في أول خطوة وسترى أنك تستطيع إنجاز الأفضل.
عزيزي القارئ يمكنك الاطلاع على أهم الأفكار المتعلقة بريادة الأعمال والعمل الحر بالضغط هنا.
إرسال تعليق